للكافرين ، ولو لا ما يمكن أن يحققه تخصيص الكافرين بزخارف الدنيا من نتائج سلبية على مستوى تشجيع الناس على الكفر لكان هذا من التنوّع في طبيعة الأوضاع العامة للكافرين والمؤمنين حالة طبيعيّة لا تثير أيّ موقف إيجابيّ لمصلحة الكفر ، لأنهم يرون مسألة الغنى والفقر مسألة مشتركة بين الجميع ، من دون أن يتقدم أحد منهم على آخر.
وربما احتمل بعض المفسرين ، أن يكون المراد بالأمة الواحدة ، الوضع الواحد في طبيعة الحياة المعاشية الناشئة من الأسباب المألوفة للعيش ، فقد أراد الله أن يختلف الناس في معاشهم من دون فرق بين المؤمن والكافر ، تبعا للظروف الموضوعية المحيطة بهم الخاضعة للنظام الكوني ، ولولا ذلك لأعطى الكافر أعلى المواقع في ترف الحياة بعيدا عن الأسباب المختلفة ولكن الوجه الأول أقرب للظهور ؛ والله العالم.
* * *