ومولانا الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد بيّن أنّ الاستحباب أمر مجمع عليه بين المسلمين. (١)
٢. الشخصية الأُخرى التي خاضت غمار هذا البحث العلّامة الكبير والمحقّق البارع آية الله الأميني (١٣٢٠ ـ ١٣٩٠ ه ـ) في موسوعته القيّمة «الغدير» فقد جاء بكلمات أعلام المذاهب الأربعة من الفقهاء والمحدّثين ، فذكر ما يتجاوز الأربعين كلمة من كلمات هؤلاء الأعلام والتي فات العلّامة السبكي الوقوف عليها. (٢)
ولقد كانت لنا في هذا المضمار جولة استدركنا فيها ما فات العلمين المذكورين من الكلمات في هذا الخصوص ، وقد أوردنا الجميع في رسالة خاصة ألّفناها في هذا الخصوص تحت عنوان «الزيارة في الكتاب والسنّة».
ومن الواضح أنّ استعراض جميع الكلمات يعد إطناباً لا طائل من ورائه ، لذلك سنكتفي بذكر بعض تلك الكلمات ، وهي :
١. قال أبو الحسن أحمد بن محمد المحاملي الشافعي (المتوفّى ٤٢٥ ه ـ) : ويستحب للحاج إذا فرغ من مكة أن يزور قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. (٣)
٢. وأمّا أبو الحسن الماوردي (المتوفّى ٤٥٠ ه ـ) فقد قال : فإذا عاد (ولي الحاج) سار بهم إلى طريق المدينة لزيارة قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ليجمع لهم بين حج بيت الله عزوجل وزيارة قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، رعاية لحرمته ، وقياماً بحقوق طاعته ،
__________________
(١) شفاء السقام : ٦٥ ـ ٧٩.
(٢) الغدير : ٥ / ١٠٩ ـ ١٢٥.
(٣) شفاء السقام : ٦٥ ، نقلاً عن المنهاج في شعب الإيمان.