١. روى الحميري (المتوفّى ٢٩٩ ه ـ) ... عن الإمام الباقر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من زارني حيّاً وميّتاً ، كنت له شفيعاً يوم القيامة». (١)
٢. روى الصدوق (٣٠٦ ـ ٣٨١ ه ـ) بسنده عن الإمام علي عليهالسلام قال : «أتمّوا برسول الله حجّكم إذا خرجتم إلى بيت الله ؛ فإنّ تركه جفاء ، وبذلك أُمرتم ، وأتمّوا بالقبور التي ألزمكم الله زيارتها وحقّها». (٢)
٣. وروى الصدوق أيضاً عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أتى مكة حاجّاً ولم يزرني إلى المدينة ، جفوته يوم القيامة ؛ ومن جاءني زائراً ، وجبت له شفاعتي ، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنّة». (٣)
٤. روى ابن قولويه بسنده عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة». (٤)
ومن أمعن النظر في هذه الروايات يجد اتّفاق الفريقين على استحباب زيارة قبر النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل يجد انّ الاتّفاق بلغ حدّاً انّها اتحدت في بعض الأحيان مضموناً ولفظاً ، منها :
ألف : من حجّ البيت ولم يزر النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد جفاه.
ب : من زار قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وجبت له شفاعته.
نكتفي بذكر هذه الروايات الثمانية : أربعة منها من طرق العامّة ، والأربعة
__________________
(١) قرب الاسناد : ٣١ ؛ البحار : ٩٧ / ١٣٩.
(٢) الخصال : ٢ / ٤٠٦ ؛ البحار : ٩٧ / ١٣٩.
(٣) علل الشرائع : ٤٦٠ ؛ البحار : ٩٧ / ١٤٠.
(٤) كامل الزيارات : ١٢ ؛ البحار : ٩٧ / ١٤٢.