ومن هنا نقول : إنّ تعطيل الزيارة ، وعدم الاهتمام بالآثار المحسوسة ، وعدم الاهتمام بصيانتها في أوساط المجتمع الإسلامي ، سوف تؤدي بالشباب المسلم إلى نفس النتيجة التي وصل إليها الشباب الغربي. وهذا أمرٌ خطير جداً لا تحمد عقباه أبداً.
من هنا ينبغي على جميع المسلمين التصدّي إلى هذا الخطر ، والوقوف أمام هذا الانحراف من خلال المحافظة على جميع الآثار وصيانتها من عوادي الدهر وأيدي العابثين والمنحرفين ، والحفاظ على تلك المراقد الطاهرة والآثار الشريفة حيّة شامخة على مرّ العصور والأيام ، لتكون بمثابة الباب الذي تدخل من خلاله سحب الرحمة الإلهية والنافذة التي تعرج من خلالها الأرواح المؤمنة من أجل الالتقاء بالأرواح الطاهرة للرسول الأكرم والأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين ، وأرواح الصالحين من عباد الله المخلصين.
وسيأتي إن شاء الله الحديث عن ذلك بصورة مفصّلة في بحث «صيانة الآثار الإسلامية».