٣. الإمام الأشعري : (٢٦٠ ـ ٣٢٤ ه ـ)
قال : ونؤمن بعذاب القبر ، وبالحوض ، وأنّ الميزان حق ، والصراط حق ، والبعث بعد الموت حق ، وأنّ الله عزوجل يُوقِفُ العباد في الموقف يحاسب المؤمنين. (١)
٤. البغدادي
قال : أنكرت الجهميّة والضرارية سؤال القبر ، وزعم بعض القدرية أنّ سؤال الملكين في القبر إنّما يكون بين النفختين في الصور وحينئذ يكون عذاب قوم في القبر.
وقالت السالمية بالبصرة : إنّ الكفّار لا يحاسبون في الآخرة.
وزعم قوم يقال لهم الوزنية : أن لا حساب ولا ميزان.
وأقرّت الكرامية بكلّ ذلك كما أقرّ به أصحابنا ، غير أنّهم زعموا أنّ منكراً ونكيراً هما الملكان اللّذان وكّلا بكلّ إنسان في حياته ، وعلى هذا القول يكون منكر ونكير كلّ إنسان غير منكر ونكير صاحبه.
وقال أصحابنا : إنّهما ملكان غير الحافظين على كلّ إنسان. (٢)
٥. أبو اليسر محمد البزدوي (٤٢١ ـ ٤٩٣ ه ـ) (وهو من الماتريدية)
قال : سؤال منكر ونكير في القبر حقّ عند «أهل السنّة والجماعة» ، وهما ملكان يسألان من مات بعد ما حُيِّي : مَن ربّك ، وما دينُك ، ومَن نبيّك؟ فيقدر المؤمن على الجواب ولا يقدر الكافر.
__________________
(١) الإبانة : ٢٦.
(٢) أُصول الدين : ٢٤٥.