وهناك آيات كثيرة تشير إلى أنّه سبحانه بكرمه وفضله ولطفه قد جعل بعض عباده أصحاب حقوق عليه سبحانه ، منها :
١. قوله تعالى : (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ). (١)
٢. وقوله تعالى : (وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ). (٢)
٣. وقوله سبحانه : (كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ). (٣)
٤. وقوله تعالى : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ). (٤)
هذه بعض النماذج من آيات الذكر الحكيم ، وهناك الكثير من الروايات والأحاديث الشريفة التي تدعم ذلك وتؤكّده ، منها :
١. قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حقّ على الله عون من نكح التماس العفاف ممّا حرّم الله». (٥)
٢. روى مسلم عن معاذ بن جبل رضياللهعنه قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «هل تدري ما حقّ الله على العباد؟!!» ، قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «فإنّ حقّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً» ، ثمّ سار ساعة ، قال : «يا معاذ» قلت : لبيك رسول الله وسعديك ، قال : «هل تدري ما حقّ العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟!!» قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «أن لا يعذبهم». (٦)
__________________
(١) الروم : ٤٧.
(٢) التوبة : ١١١.
(٣) يونس : ١٠٣.
(٤) النساء : ١٧.
(٥) كنز العمال : ١٦ / ٢٧٦ ، رقم الحديث ٤٤٤٤٣ ، الجامع الصغير للسيوطي : ١ / ٥٧٩.
(٦) الترغيب والترهيب : ٣ / ٤٣ ؛ وشرح النووي على صحيح مسلم : ١ / ٢٣١.