على رأي واحد مقابل الرأي الشيعي ، وهذا في الحقيقة إيحاء كاذب وإيهام تختفي وراءه أغراض وأهداف غير نزيهة ، لأنّ الحقيقة أنّ المسألة ليست من المسائل الخلافية بين الشيعة والسنّة مطلقاً ، بل المسألة في واقع الأمر هي من المسائل الخلافية بين أتباع ابن تيمية وتلميذ مدرسته محمد بن عبد الوهاب وبين المسلمين ـ شيعة وسنّة ـ ويكفي شاهداً على ما نقول المصنّفات التي ذكرناها آنفاً لكبار علماء أهل السنّة والتي ردّوا فيها على هذه المدرسة التي هي منشأ الشك والترديد في التوسّل ، ولو لا هذان الرجلان وأتباع مدرستهم لما وجدنا لهذا الاختلاف أثراً بين المدارس الإسلامية الأُخرى.