(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ* وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ). (١)
(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى * وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى). (٢)
(وَالْفَجْرِ* وَلَيالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ* وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ). (٣)
(وَالطُّورِ* وَكِتابٍ مَسْطُورٍ* فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ* وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ* وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ* وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ). (٤)
(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ). (٥)
فإذا أمعنا النظر في هذه الآيات يظهر لنا أنّ الهدف من وراء قسمه سبحانه وتعالى بهذه الموجودات يكمن في أحد الأمرين التاليين :
الهدف الأوّل : حثّ الإنسان وتحفيزه للاهتمام بتلك الموجودات ، والبحث والتفكير فيها ، ودراستها لمعرفة السرّ الكامن فيها ، والذي جعلها موضع اهتمام الباري تعالى إلى الحد الذي يقسم بها تعالى شأنه ، وممّا لا ريب فيه أنّ التفكّر في خلق السماوات والأرض من أهمّ صفات وخصوصيات المؤمنين ، وقد حثّ القرآن الكريم المؤمنين إلى ذلك وأثنى على المتفكّرين كما في قوله تعالى :
(قُلِ انْظُرُوا ما ذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ). (٦)
وقال تعالى في آية أُخرى :
__________________
(١) التين : ١ ـ ٣.
(٢) الضحى : ١ ـ ٢.
(٣) الفجر : ١ ـ ٤.
(٤) الطور : ١ ـ ٦.
(٥) الحجر : ٧٢.
(٦) يونس : ١٠١.