تصدر منهم بين الحين والآخر أمثال تلك الشطحات ، فيقسمون بأُمور لا يرضاها الشارع ، ولذلك وقف النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم أمام هذه الحالة محاولاً قلع تلك الآثار والقضاء عليها بالكامل.
ومن هذا المنطلق لا يمكن حمل كلام الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم على الحلف بالمقدّسات الإسلامية التي لها منزلتها ومقامها لدى الله سبحانه وتعالى.
نعم ، الحلف بغير الله لا يصحّ في القضاء وفض الخصومات ، بل لا بدّ من الحلف بالله جلّ جلاله ، أو بإحدى صفاته التي هي رمز ذاته ، وقد ثبت هذا بالدليل ولا علاقة له بالبحث. (١)
__________________
(١) انظر كتابنا ، نظام القضاء والشهادة في الشريعة الإسلامية الغرّاء : ١ / ٤٧١.