يُرو عن أحد من أئمّة المسلمين أنّهم كفّروا بذلك ، ولا قالوا هؤلاء مرتدّون ، ولا أمروا بجهادهم ، ولا سمّوا بلاد المسلمين بلاد شرك وحرب كما قلتم أنتم ، بل كفّرتم من لم يُكفّر بهذه الأفاعيل وإن لم يفعلها ...». (١)
وهكذا توالت الردود على ابن عبد الوهاب من قبل الكثير من العلماء والشخصيات الإسلامية السنيّة مفنّدة آراءه ومبطلة نظرياته ، منهم :
١. الشيخ العلّامة عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي في كتابه «تجريد سيف الجهاد لمدّعي الاجتهاد».
٢. العلّامة عفيف الدين عبد الله بن داود الحنبلي في كتابه الموسوم «الصواعق والردود».
٣. العلّامة المحقّق محمد بن عبد الرحمن ابن عفالق الحنبلي ، مؤلف «تحكُّم المقلّدين بمن ادّعى تجديد الدين».
٤. أحمد بن علي القباني البصري ، ألّف رسالة ، تقع في نحو عشر كراريس عقد فصولها كافّة للرد على معتقدات ابن عبد الوهاب وتزييفها وإبطالها.
٥. الشيخ عطاء الله المكي صاحب «الصارم الهندي في عنق النجدي».
هذه بعض المصنّفات التي تصدّى فيها أصحابها للرد على الوهابية ، وهناك ردود كثيرة لم نذكرها هنا روماً للاختصار ، وقد أوردناها في موسوعتنا «بحوث في الملل والنحل» الجزء الرابع ، ص ٣٥٤ ـ ٣٥٩ ، فمن رغب في المزيد من التفصيل فعليه بمراجعتها.
__________________
(١) الصواعق الإلهية : ٣٨.