ألف : التوحيد في الذات
أو ما يعبّر عنه بالتوحيد الذاتي ، والمراد منه هو : أنّه سبحانه واحد لا نظير له ، فرد لا مثيل له ، كما قال تعالى :
(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ). (١)
ب : التوحيد في الخالقية
والمراد منه : انّه ليس في صفحة الوجود خالق أصيل غير الله ، ولا مؤثر مستقل سواه ، وانّ تأثير سائر الأسباب الطبيعية وغيرها بأمره وإذنه وإرادته سبحانه ، قال تعالى :
(قُلِ اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ). (٢)
ج : التوحيد في الربوبية والتدبير
والمراد منه انّ للكون مدبراً واحداً ، ومتصرّفاً فرداً لا يشاركه في التدبير شيء آخر ، وانّ تدبير الملائكة وسائر الأسباب بأمره وإذنه ، قال تعالى :
(ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ). (٣)
د. التوحيد في العبادة
والمراد منه حصر العبادة في الله وحده سبحانه فلا معبود إلّا هو ، لا
__________________
(١) الإخلاص : ١.
(٢) الرعد : ١٦.
(٣) يونس : ٣.