المقداد (ره) كما يأتي نقل ذلك.
والمراد من المشهد الذي نسبه إليه هو النجف الأشرف «مشهد أمير المؤمنين عليهالسلام» والتعبير عن النجف بالمشهد مشهور في العراق بين الناس ومتداول في ألسنتهم حتّى اليوم ، وأرباب السيارات ينادون في كربلاء المقدّسة المسافرين إلى النجف : «مشهد مشهد مشهد» ....
قال شيخنا البحّاثة الطهراني (ره) في تعليقه على المقدّمة التي جاد بها يراعه في أوّل المجلّد الثاني من الصراط المستقيم للعلّامة البياضي (ره) ما هذا لفظه الشريف في النسبة إلى «السيوري» : «ولعلّه نسبة إلى «سيور» قرية من لواحق الحلّة لم تذكر في معجم البلدان ، وأورده الشيخ يوسف كركوش في كتابه تاريخ الحلة الطبعة الثانية. هذا وقد ذكره البهبهاني في تعليقاته على الرجال الكبير طبعة ١٣٠٦ ، ص ٢٣٨ بعنوان المقداد بن عبد الله السوراوي ، وسورا مذكور في المعجم فراجع الصراط المستقيم ، ج ٢ ، ص ١٣ طبعة طهران.
أقول : الظاهر أنّ السورا بالقصر بعينها هي السيور ، ولذلك ذكره الوحيد البهبهاني قدسسره بعنوان «السوراوي» كما يظهر ممّا ذكره ياقوت في معجم البلدان : أنّ السورا موضع من أرض بابل وقريبة من الحلّة المزيدية ، ولا بأس بنقل ما ذكره ياقوت لمزيد الفائدة.
قال ياقوت : السوراء : بضمّ أوّله وسكون ثانيه ثمّ راء وألف ممدودة : موضع يقال : هو إلى جنب بغداد ، وقيل : هو بغداد نفسها ، ويروى بالقصر ، قيل : سمّيت بسوراء بنت أردوان بن باطي الذي قتله كسرى أردشير ، وهي بنتها ، وقال الأديبي : سوراء موضع بالجزيرة ، وذكر ابن الجواليقي أنّه ممّا تلحن العامّة بالفتح فقالت : سوراء.
سورا : مثل الذي قبله إلّا أنّ ألفه مقصورة على وزن بشرى : موضع بالعراق من أرض بابل ، وهي مدينة السريانيين ، وقد نسبوا إليها الخمر ، وهي قريبة من الوقف والحلّة المزيدية ، وقال أبو جفنة القرشي : ثمّ نقل أشعارا وقال : «وينسب إلى سورا هذه ابراهيم بن نصر السوراني من أهل سورا» (١).
__________________
(١) معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٢٧٨ ، طبعة بيروت.