فعليّ بن هلال الجزائري يروي عن الفاضل المقداد السيوري بواسطة الشيخ ابن فهد الحلّي وليس له الرواية عنه بلا واسطة كما تخيّله المعاصر (ره).
ففي تحقيق ما ادعيناه نقول :
قال في المستدرك : «ويروي ـ يعني المحقّق الكركي ـ أيضا عن الطود الأعظم ... علي بن هلال الجزائري شيخ مشايخ الإمامية في عصره. قال تلميذه المحقّق الكركي في إجازته للقاضي صفي الدين ... ثمّ نقل ثناء المحقّق في حقّه ، وما ذكره الشيخ ابن أبي جمهور الأحسائي في أوّل غوالي اللآلي ... وما ذكره المحدّث الجزائري في المقامات ـ إلى أن قال : ـ عن صاحب المقامات العالية ... جمال الدين أبي العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الأسدي الحلّي ...
ثمّ أشار إلى ما ذكره في ترجمة السيّد علي خان الحويزاوي ذكر رسالة له فيها كرامة باهرة له ... ثمّ نقل ما ذكره النقّاد الخبير الشيخ عبد النبي الكاظمي (ره) في ترجمته في تكملة الرجال ـ إلى أن قال : قال المحقق الكركي في الإجازة السابقة بعد ذكر شيخه علي بن هلال : وأجلّ أشياخه الذين قرأ عليهم وأخذ عنهم وأفقههم وأزهدهم وأعبدهم وأتقاهم ، الشيخ الأجلّ الزاهد العابد الورع العلّامة الأوحد جمال الدين أبو العباس ...» (١).
وهذا الشيخ الجليل يروي عن جماعة من الأساطين من أجلّاء تلامذة الشهيد الأوّل وفخر المحقّقين.
الاول : الشيخ مقداد السيوري ، وقد مر ذكره (٢).
الثاني : الشيخ زين الدين أبو الحسن علي بن ... الخازن الحائري ، ثمّ ذكر المحدّث النوري قدسسره أسماء مشايخه الأخرى ، فلاحظ.
__________________
(١) انظر المستدرك ، ج ٣ ، ص ٤٣٤ ـ ٤٣٥ وينبغي الرجوع إلى «المشيخة» أو الإسناد المصفّى إلى آل المصطفى لشيخنا الأستاذ الطهراني (ره) صاحب الذريعة ص ٥٦ ـ ٥٧ طبعة النجف سنة ١٣٥٦.
(٢) الظاهر أنّه يشير إلى ما ذكره في المستدرك ، ج ٣ ، ص ٤٣١ بقوله : «الشيخ الفاضل الفقيه المتكلم المحقق الوجيه جمال الدين أبي عبد الله المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري الاسدي الحلي الغروي صاحب التنقيح وكنز العرفان وغيرهما.