فظهر أنّ المعاصر رحمهالله زعم أنّ ما ذكره المحقّق الكركي في الإجازة التي كتبها للقاضي صفي الدين في حقّ الشيخ ابن فهد الحلّي (ره) إنّما هو في حقّ الشيخ علي بن هلال الجزائري (ره) وهو خطأ واضح وقع فيه من عدم التعمّق في عبارة المستدرك.
قوله : «وهذا الشيخ الجليل يروي» ... إلى آخره ، يعني ابن فهد الحلّي (ره) فالأول من العلماء والأكابر الذين أخذوا عن الفاضل المصنّف (ره) ورووا عنه ، هو الشيخ العلّامة صاحب المقامات العالية الفقيه الورع ابن فهد الحلّي المشهور الذي أو عزنا إلى تاريخ ولادته ووفاته ، صاحب المهذّب البارع ، وفي مكتبتنا نسخة مخطوطة منه.
الثاني : الشيخ شمس الدين محمد بن الشجاع القطّان الأنصاري الحلّي العالم الكامل صاحب كتاب معالم الدين في فقه آل ياسين المعروف بابن القطّان. ذكره سيّدنا العلّامة الطباطبائي بحر العلوم قدسسره في فوائده الرجالية ، وذكر روايته عن الفاضل المقداد المصنف (ره) عن الشهيد (ره) وذكر كتابه وقال : «ويظهر من تتبّع الكتاب فضيلة المصنّف رحمهالله ، وهو على طريقة الفاضلين في أصول المسائل ، لكنه قد يغرب في التفاريع والذي أرى صحّة النقل عنه (١)».
الثالث : رضي الدين عبد الملك بن شمس الدين اسحاق بن عبد الملك بن محمد بن محمد بن فتحان الحافظ (٢) القمي محتدا القاساني مولدا (٣).
الرابع : الشيخ العالم الفاضل زين الدين علي بن الحسن بن علالة ، وكان من تلامذته أيضا ، أجازه في ثاني جمادى الآخرة سنة ٨٢٢.
قال صاحب الرياض : «رأيت كتاب الأربعين حديثا للمقداد رحمهالله في أردبيل في مجموعة بخطّ تلميذ المصنّف ، وعليه اجازته له ، صورتها :
«أنهى قراءة هذه الأحاديث الشيخ الصالح العالم الفاضل زين الدين علي بن حسن بن
__________________
(١) الفوائد الرجالية ، ج ٣ ، ص ٢٨٠ ط النجف سنة ١٣٨٦ بتحقيق السيدين العلمين : سيدنا العلّامة الأكبر السيد محمد صادق الطباطبائي بحر العلوم وسيدنا العلّامة السيد حسين الطباطبائي بحر العلوم دام بقاؤهما.
(٢) كذا في مقدمة كنز العرفان ، ص ٩ «الواعظ» ، روضات الجنات ، ج ٧ ، ص ١٧٤ طبعة قم.
(٣) مقدمة كنز العرفان ، ص ٩ ، روضات الجنات ، ج ٧ ، ص ١٧٤.