أولو الأمر ، قال صلىاللهعليهوآله : هم خلفائي ، يا جابر أوّلهم أخي علي وبعده ابنه الحسن ثمّ ابنه الحسين ثمّ تسعة من ولد الحسين عليهالسلام.
الثالث : نقل الإمامية تواتر النصّ عليهم بأسمائهم من النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وهو مشهور في كتب الأحاديث وناهيك بكتاب الكفاية (١).
الرابع : نقل الإمامية أيضا متواترا (٢) نصّ كلّ واحد منهم على من بعده ، ولما ثبت عصمة الأوّل وإمامته وجب قبول قوله فيمن بعده.
الخامس : ما ورد من طريق الخصم كخبر مسروق قال : بينما (٣) نحن عند عبد الله بن مسعود إذ يقول له شابّ : هل عهد إليكم نبيّكم كم يكون من بعده خليفة ، قال : إنّك لحدث السنّ وإنّ هذا شيء ما سألني عنه أحد! نعم عهد إلينا صلىاللهعليهوآله أنّه يكون بعده اثني عشر خليفة عدد نقباء بني إسرائيل (٤).
وروى البخاري (٥) عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : بعدي اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ، وكلّ من قال بذلك قال : إنّهم المعنيّون.
السادس : أنّه جاء في التوراة : أنّ الله قال لإبراهيم عليهالسلام : قد أجبت دعاك في
__________________
(١) كتاب كفاية الأثر في النصّ على الأئمة الاثنا عشر للشيخ الثقة الجليل علي بن محمد بن علي الخزّاز الرازي (ره) الذي يروي عن الشيخ الصدوق (ره) وابن عيّاش (ره) ، وكتابه مطبوع سنة ١٣٠٢ بطهران ، وقد روى فيه بطرق كثيرة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنّ الأئمّة اثنا عشر رواه أكثر من (٢٨) صحابيا ذكرت أسماؤهم في كتاب أنيس الموحّدين للنراقي (ره) ، ص ١٩٣ وينبغي الرجوع إلى كتاب غاية المرام للبحراني (ره) ، وهو أنفس تأليف في هذا الباب فيه الأخبار المتواترة بطرق الفريقين عن رسول الله صلىاللهعليهوآله بأسماء الأئمة وأنّهم اثنا عشر ، ونعم ما قال بعض الأعلام : وكأنّ الله سخّر الناس برواية «الأئمة اثنا عشر» وينبغي الرجوع أيضا إلى كتاب الاستنصار في النصّ على الأئمة الأطهار للكراجكي (ره) وكتاب مقتضب الأثر في النصّ على الأئمة الاثني عشر لابن عيّاش (ره) وهما مطبوعان في النجف سنة ١٣٤٦ معا بقطع صغير.
(٢) تواترا ـ خ : (د).
(٣) بينا ـ خ : (د).
(٤) غاية المرام ص ١٩٣.
(٥) ورواه مسلم أيضا انظر غاية المرام ، ص ١٩١ ـ ١٩٣.