لأنّا نقول : هذا باطل ؛ لأنّه خلاف الظاهر ، فإنّ قوله : «أحبّ خلقك إليك» يقتضي العموم لمكان الإضافة ، فجرى مجرى قولنا : زيد أفضل الناس ، فإنّه يقتضي العموم.
[الوجه] الثالث : قول النبيّ صلىاللهعليهوآله لفاطمة عليهاالسلام : «إنّ الله اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك فاتّخذه نبيّا ، ثمّ اطّلع ثانية فاختار منها بعلك فاتّخذه (١) وصيّا» فلو كان غيره أفضل منه تعين للاختيار.
[الوجه] الرابع : قول النبيّ صلىاللهعليهوآله في ذي الثدية : «يقتله خير الخلق» (٢) ومعلوم أنّ قاتله عليّ عليهالسلام.
[الوجه] الخامس : روى ابن مسعود عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «عليّ خير البشر فمن أبى فقد كفر (٣)».
[الوجه] السادس : روى أنس عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «إنّ أخي ووصيّي وخير من أتركه بعدي هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يقضي ديني وينجز وعدي».
[الوجه] السابع : روت عائشة قالت : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوآله إذ أقبل عليّ فقال : هذا سيّد العرب فقلت : بأبي أنت وأمّي ألست سيّد العرب؟ فقال : أنا سيّد
__________________
(١) فجعله ـ خ : (آ).
(٢) غاية المرام ص ٤٥١ : يقتله خير أمتي من بعدي.
(٣) وقد صنف الشيخ الأقدم أبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القميّ نزيل الري (ره) من مشايخ الشيخ الصدوق (ره) كتابا في نقل هذا الحديث الشريف ، وهو مطبوع مع تآليف أخرى له في مجلّد واحد مع رسائل أخرى من تأليف غيره وسمّى كتابه نوادر الأثر في علي عليهالسلام خير البشر ، وقد أخرج الحديث فيه من أكثر من أربعين طريقا ، عن الأعمش (ره) وغيره ، عن عطية العوفي (ره) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري (ره) ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «عليّ خير البشر ، ولا يشك فيه إلّا كافر أو منافق» وفي بعض طرقه ـ : «عليّ خير البشر ، من أبي فقد كفر» ص ٣٦ وفي بعضه : «عليّ خير البشر بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله من قال غير هذا فقد كفر» ص ٣٨ والكتاب مطبوع سنة ١٣٧١ بإيران ، وينبغي الرجوع إلى كتاب غاية المرام للسيد الأعظم البحراني قدسسره ، انظر ص ٤٤٩ وفيه من طريق العامة : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من لم يقل : عليّ خير البشر فقد كفر».