بالفاضل ـ جمال الدين أبو عبد الله المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري الحلّي الأسدي المتوفّى ضاحي نهار الأحد السادس والعشرين من جمادى الآخرة سنة ٨٢٦ كما أرّخه تلميذه الشيخ حسن بن راشد فيما رأيته بخطّه ، وهو من تلاميذ الشهيد وفخر المحقّقين ، ويظهر من بحث التسليم من هذا الشرح أنّه ألّفه في حياة أستاذه فخر المحقّقين الذي توفي سنة ٧٧١ أوله «الحمد لله الذي فضّلنا بدين الإسلام» طبع ضمن مجموعة كلمات المحقّقين سنة ١٣١٥ وتسميته بمهج السداد كما عن بعض من سهو القلم»(١).
والسيّدين الجليلين العلمين دام بقاؤهما ذكرا في تعاليقهما على الفوائد الرجالية للعلّامة الإمام السيّد بحر العلوم الطباطبائي مفخرة آل طباطبا قدّس الله روحه ، عند ترجمة العلّامةقدسسره وذكر تصانيفه ما نصّهما : واجب الاعتقاد هو في الأصول والفروع ذكره في الخلاصة وله شرح للمقداد السيوري ، وله شرح أيضا لعبد الواحد بن الصفي النعماني اسمه : نهج السداد إلى شرح واجب الاعتقاد. (٢)
أقول : شرح النعماني نهج السداد موجود في مكتبة سيدنا الأستاذ المرجع الأكبر السيّد النجفي المرعشي أدام الله ظله بقم ولعل من قال : إنّ اسم شرح الفاضل المقداد (ره) هو نهج السداد اشتبه عليه الأمر بشرح النعماني الموسوم ب نهج السداد ، وذلك غير بعيد ، لعدم ذكر الشارح اسم نفسه في أول الكتاب.
وقد استدعينا من سماحة سيّدي وأستاذي العلّامة المرجع الأكبر أدام الله ظلّه العالي أن يتحفنا بصورة مصوّرة من نهج السداد للنعماني وأن يتفضّل علينا بإرسالها إلينا حين قمنا مع صديقي الفاضل الشيخ الآصفي بتصحيح كتاب اللوامع الالهية للفاضل السيوري (ره) فتفضّل سماحة سيدي الإمام الأستاذ دام ظلّه وأمر بإرسال نسخة مصوّرة من الشرح المذكور نهج السداد وظهر علينا من بركاته أنّ نهج السداد الموجود في مكتبته العامرة بالنفائس إنّما هو للنعماني لا للفاضل السيوري (ره) ثمّ عرفنا أنّ اسم شرح الفاضل هو الاعتماد كما عرفت مشروحا. نسأل الله تعالى أن يديم ظلّ سيدنا المرجع الأكبر على رءوس الأنام ، فإنّ كلّ هذه
__________________
(١) الذريعة ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، طبعة النجف.
(٢) الفوائد ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ، طبعة النجف.