الكلام على الصلاة ما هذا نصه : «الثامن التسليم ، فقيل : إنّه واجب ، وهو قول السيّد المرتضى (ره) وجماعة من الأصحاب. وقيل : إنّه مندوب ، وهو قول الشيخ أبي جعفر الطوسي (ره). واختاره المصنّف (ره) في أكثر كتبه ، ثمّ رجع عن القول بالندب وأفتى بالوجوب على ما نقله عن شيخه العلّامة ولده مولانا فخر الدين محمد أدام الله أيامه. وللتسليم عبارتان : الأولى : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، والثانية : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، والواجب أحدهما من غير تغيير ...».
وفخر المحقّقين (ره) توفّي سنة ٧٧٠ وهذا الشرح طبع ضمن مجلّد مشتمل على عشرين رسالة من تأليفات جمع من الأكابر في سنة ١٣١٥ بطهران ، وسمّي المجلّد بكلمات المحقّقين.
وأيضا طبع ضمن مجلّد سمّي بكلمات المحقّقين مشتمل على ثلاثين رسالة كما ذكرها شيخنا في الذريعة (١).
ومن العجب أنّ المعاصر في مقدّمة كنز العرفان قال تبعا للروضات : «ومنها نهج السداد في شرح واجب الاعتقاد للعلّامة» (٢). وقال شيخنا الأستاذ في الريحانة : «مهج السداد في شرح واجب الاعتقاد» (٣). وهو أيضا تبع لصاحب الروضات حيث ذكر في متن الكتاب هذا الشرح بعنوان : «مهج السداد» (٤) وقال : «وكتاب نهج السداد في شرح واجب الاعتقاد للعلامة ره» (٥).
وكلا الاسمين ممّا لا وجه له. وأجاد الأستاذ الدجيلي في أعلام العرب وقال : «الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد للعلّامة الحلّي» (٦).
قال شيخنا المحقّق الطهراني (ره) في الذريعة : «الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد في الأصول والفروع من تصانيف العلّامة الحلّي كما يأتي ، والشارح هو الشيخ ـ الشهير
__________________
(١) الذريعة ، ج ١٨ ، ص ١١٨.
(٢) روضات الجنّات ، ص ١٤.
(٣) ريحانة الأدب ، ج ٤ ، ص ٢٨٣ ، الطبعة الثانية تبريز.
(٤) روضات الجنات ، ص ٦٦٧ ، الطبعة الأولى.
(٥) روضات الجنات ، هامش ص ٦٦٦.
(٦) أعلام العرب ، ج ٣ ، ص ٦٢ ، طبعة النجف.