والقارئ العزيز إن أراد الاطّلاع على ترجمة السيد العالم الرباني والفقيه الصمداني صاحب الكرامات والمقامات ، مفخرة هذه الأسرة المباركة آية الله السيد ميرزا محمد مهدي القاضي الطباطبائي المتوفّى ١٢٤١ قدسسره ـ وهو أحد المهادي الخمسة من تلامذة العلّامة الوحيد البهبهاني قدسسره ـ فعليه بالرجوع إلى المجلد ٤٧ من أعيان الشيعة ص ٦٠ ـ ٦١ طبعة ـ بيروت. وقد أطراه السيد الأمين (ره) وأثنى عليه ثناء بليغا ، ووصفه بصفة «العالم الرباني» وغيرها فراجع.
ومن الكتب المخطوطة التى لم تبرز إلى عالم المطبوعات كتاب رياض الجنّة لمعاصره السيد الفاضل الزنوزي رحمهالله ، وقد وصفه في ترجمة والده الفقيه الكبير السيد ميرزا محمد تقي القاضي قدسسره بما هذا لفظه : الميرزا محمد تقي القاضي الحسني التبريزي ابن الميرزا محمد القاضي عالم فاضل كامل محقّق مدقّق دقيق الذهن جيد الفهم ، له اطّلاع كامل في فنون العربية والفقه والكلام والتفسير متقلد في تلك البلدة إرثا واستحقاقا بأمر القضاء ، وهو من أعاظم النجباء في تلك الناحية وأكابرهم ، بابه مرجع لكلّ وارد وصادر ، عظيم الحرمة عند الأمراء والسلاطين والأكابر والأصاغر تشرّفت بصحبته كثيرا ، وله رسالة في شرح دعاء الصباح لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو يأمن دلع ... الدعاء. توفّي في سنة ١٢٢٢ اثنين وعشرين ومائتين وألف في بلدة تبريز ونقل إلى العتبات.
وله ابن فاضل كامل وهو الميرزا محمد مهدي عالم فاضل كامل باذل ماهر في أكثر الفنون ، فقيه نبيه وجيه مهندس متكلّم أصولي طبيب ، وله اطّلاع في العلوم الغريبة أيضا والآن ساكن مع أخيه الفاضل الكامل المقدّس الورع الميرزا محمد رحيما في مسقط رأسهما تبريز أطال الله بقاءهما انتهى.
راجع الروضة الرابعة من كتاب «رياض الجنة» للعالم الجليل السيد ميرزا محمد حسن الزنوزي الخوئي رحمهالله تعالى. وينبغي لمن أراد الاطّلاع على ترجمة الزنوزي صاحب رياض الجنة (ره) الرجوع إلى المقال الممتع الذي نشره صديقنا الجليل آقا ميرزا جعفر سلطان القرائي التبريزي في مجلة «پيام نو» العدد (٦) سنة ١٣٣٣ ه ش