مبادئ الأديان القديمة ، والوقوف على مبانيها. فكانت تآليفه في هكذا مجالات ذوات إسناد متين وأساس ركين.
وتفسيره هذا هادف إلى بيان حقائق كلامه تعالى وإبداء رسالة القرآن ، في أسلوب سهل متين ، يجمع بين الإيجاز والإيفاء ، والإحاطة بأطراف الكلام ، بما لا يدع لشبه المعاندين مجالا ، ولا لتشكيك المخالفين مسربا. هذا إلى جنب أدبه البارع ومعرفته بمباني الفقه والفلسفة والكلام والتاريخ ، ولا سيّما تاريخ الأديان وأعراف الأمم الماضية ، والتي حلّ بها كثيرا من مشاكل أهل التفسير. ومن ثمّ كان منهجه في التفسير ذا طابع أدبي كلامي بارع ، فرحمة الله عليه من مجاهد مناضل في سبيل الإسلام.