وهكذا وصفه أبو العباس أحمد بن تيميّة الحرّاني المتوفّى سنة (٧٢٨ ه) بالوضع والاختلاق. قال : وما ينقل في «حقائق» السّلمي من التفسير عن جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام عامته كذب على جعفر ، كما قد كذب عليه غير ذلك (١).
قال الإمام أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفّى سنة (٧٤٨ ه) في «تذكرة الحفاظ» : «ألّف السّلمي حقائق التفسير فأتى فيه بمصائب وتأويلات الباطنيّة ، نسأل الله العافية» (٢).
وقال في ترجمته في «سير أعلام النبلاء» : «وللسّلمي سؤالات للدار قطني عن أحوال المشايخ والرواة سؤال عارف. وفي الجملة ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة. وفي «حقائق التفسير» أشياء لا تسوغ أصلا ، عدّها بعض الأئمة من زندقة الباطنية ، وعدّها بعضهم عرفانا وحقيقة ، نعوذ بالله من الضلال ومن الكلام بهوى» (٣).
ومن ثمّ عدّ السيوطي المتوفى سنة (٩١١) تفسير السّلمي في كتابه «طبقات المفسرين» ضمن التفاسير المبتدعة. قال : وإنما أوردته في هذا القسم لأنه غير محمود (٤).
وهكذا ذكر الإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الداودي المتوفّى سنة (٩٤٥ ه) في «طبقات المفسرين» ، قال : وكتاب «حقائق التفسير» للسّلمي قد
__________________
(١) منهاج السنة ، ج ٤ ، ص ١٥٥.
(٢) تذكرة الحفاظ ، ج ٣ ، ص ١٠٤٦.
(٣) سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٢٥٢.
(٤) طبقات المفسرين للسيوطي (ط ليدن) ص ٣١.