على كلّ مسمار «ع» : عين عبد الله ، وهو أبو بكر ، وعين عمر ، وعين عثمان ، وعين على ، فجرت السفينة ببركتهم (١).
أورد ابن الجوزي بإسناده إلى ابن عباس ، قال : لما نزلت (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) جاء العبّاس إلى عليّ ، فقال له : قم بنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسألاه عن ذلك. فقال : يا عم ، إنّ الله جعل أبا بكر خليفتي عن دين الله ووحيه ، فاسمعوا له تفلحوا ، وأطيعوا ترشدوا.
وفي حديث آخر : فأطيعوه بعدي تهتدوا ، واقتدوا به ترشدوا. قال ابن عبّاس : ففعلوا فرشدوا.
قال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصحّ ، ومدار الطريقين على عمر بن إبراهيم ، وهو الكردي. قال : الدار قطني : كان كذّابا يضع الحديث.
قال : هكذا روى أبو بكر الجوزقي من حديث أبي سعيد عن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لما عرج بي إلى السماء ، قلت : اللهمّ اجعل الخليفة من بعدي عليّ بن أبي طالب ، فارتجّت السماوات ، وهتف بي الملائكة من كل جانب : يا محمد اقرأ (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ)(٢) قد شاء الله أن يكون من بعدك أبا بكر الصديق.
قال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع ، وضعه يوسف بن جعفر ، وكان يضع الحديث (٣).
__________________
(١) نزهة المجالس ، ج ٢ ، ص ٢١٤.
(٢) الإنسان / ٣٠.
(٣) الموضوعات ، ج ١ ، ص ٣١٥ ـ ٣١٦.