كان حدّادا وثنيّا ملحدا كافرا ، اجتمعت فيه جميع خصال الرذالة والحقارة بالإضافة إلى كونه ابن زنى ، حيث ادّعاه أبوه بعد أن بلغ ثماني عشرة سنة.
عرف بين قومه بالثراء وكثرة الأموال ، وكان له عشرة من البنين ، وكان يخاطبهم وأقرباءه قائلا لهم : من أسلم منكم منعته رغدي.
وكان له بستان بالطائف لا ينقطع ثماره صيفا وشتاء.
كان لسوء حظّه من أشدّ أعداء النبيّ صلىاللهعليهوآله والمسلمين ، وأكثر الناس إيذاء للنبيّ صلىاللهعليهوآله ومتّهما إيّاه بالسحر.
ويقال : كان من الذين حرّموا الخمرة في الجاهليّة.
كان أوّل من صعد على الكعبة لهدمها عند ما مررت قريش هدمها وبناءها.
وفي أحد الأيّام جاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وقال له : لو كانت النبوّة حقّا لكنت أولى بها منك ؛ لأنّني أكبر منك سنّا ، وأكثر منك مالا. ولم يزل معاندا للنبيّ صلىاللهعليهوآله ولشريعته حتّى مات كافرا ، وقيل : قتله حراب بن عامر بعد الهجرة المحمّديّة بثلاثة أشهر ، وهو ابن ٩٥ سنة ، ودفن بالحجون بمكّة.
القرآن العظيم والوليد بن المغيرة
من الآيات التي نزلت فيه :
(وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها ...) الإسراء ١٥.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ ...) الأحزاب ١.
(أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى) النجم ٣٣.
(وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى) النجم ٣٤.
(أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى) النجم ٣٥.
(فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ) القلم ٨.
(وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) القلم ٩.
(وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) القلم ١٠.