النبي صلىاللهعليهوآله في حقّه ، فتبسّم النبي صلىاللهعليهوآله وقال لأصحابه : من يدلّني على ذلك الشاب؟ فقال معاذ : بلغنا يا رسول الله أنّه في المكان الفلاني ، فمضى النبي صلىاللهعليهوآله وبعض أصحابه حتى انتهوا إلى الجبل الذي يقيم فيه ، وإذا به قائم بين صخرتين مغلولة يداه إلى عنقه ، وقد اسود وجهه ، وتساقطت أشفار عينيه من شدّة البكاء ، وهو يردد عبارات التوبة والاستغفار ، ويطلب المغفرة والعفو من ربّ العزة.
فدنا منه النبي صلىاللهعليهوآله ، وأطلق يديه من عنقه ، ونفض التراب عن رأسه ، ثم قال صلىاللهعليهوآله : يا بهلول! أبشر فإنّك عتيق الله من النار ، وبشّره بالجنّة.
ومن الجدير بالذكر أن القصة المذكورة رويت على صور مختلفة مع اتفاقها في المضمون. (١)
__________________
(١). اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢١٠ و ٢١١ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ١٦٧ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٥٧ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٣١٦ و ٣١٧ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ـ ٣٥٥ ؛ روضة الواعظين ، ص ٤٧٩ ؛ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ١١٣ وج ٢ ، ص ٥٦٨ ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص ٣٧ ـ ٣٩ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ٩ ، ص ٥٢٤ ؛ نمونه بينات ، ص ١٤٨ ـ ١٥١.