وشعرائهم.
أسلم وهاجر إلى المدينة ، وكان يتاجر بالطعام وغيره.
آخى النبي صلىاللهعليهوآله بينه وبين رخيلة بن خالد.
في السنة السادسة من الهجرة حمّله النبي صلىاللهعليهوآله رسالة إلى المقوقس ملك الأقباط وصاحب الإسكندرية يدعوه فيها إلى الإسلام.
توفّي بالمدينة المنوّرة سنة ٣٠ ، وصلّى عليه عثمان بن عفان ، وعمره يوم وفاته كان ٦٥ سنة.
القرآن المجيد وحاطب
نزلت فيه الآية ٦٥ من سورة النساء : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ ....)
والآية ٢٣ من سورة التوبة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.)
وفي الأيام التي كان النبي صلىاللهعليهوآله والمسلمون يستعدّون لفتح مكّة ، وقيل : عند صلح الحديبية أتت سارة المغنّية ، وقيل : كنود المزينيّة ، مولاة عمر بن صهيب إلى النبي صلىاللهعليهوآله من مكّة إلى المدينة ، فقال لها النبي صلىاللهعليهوآله : أمسلمة جئت؟ قالت : لا ، فقال صلىاللهعليهوآله : فما جاء بك؟ قالت : أنتم الأهل والعشيرة والموالي ، وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني ، فحث النبي صلىاللهعليهوآله بني عبد المطلب وغيرهم ، فكسوها وحملوها وأعطوها. ثم التقى بها المترجم له فحمّلها كتابا إلى أهل مكّة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل الكتاب إليهم ، وكتب في الكتاب : من حاطب إلى أهل مكّة ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله يريدكم فخذوا حذركم.
فخرجت سارة ، وهبط الأمين جبريل صلىاللهعليهوآله على النبي صلىاللهعليهوآله وأخبره بمكيدة حاطب ، فعند ذاك أرسل النبي صلىاللهعليهوآله الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام مع نفر من المسلمين ليتعقّبوا المرأة ، وقال عليهالسلام لهم : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ـ بين مكّة والمدينة ـ فإنّ فيها ظعينة ، ومعها كتاب حاطب إلى المشركين ، فخذوه منها ، وخلّوا سبيلها ، فإن امتنعت