لاستقامته في طاعة الله وعبادته بعثه الله إلى بني إسرائيل ليهديهم إلى الصراط المستقيم ، ويأمرهم بالمعروف ، وينهاهم عن المنكر ، ومنحه الله نعما جليلة ومعاجز فريدة منها : إلانة الحديد له ، فكان في يده كالشمع يعمل به كيف يشاء ، يلويه بيده بدون نار ولا مطرقة ، وعلّمه صنعة الدروع الحديدية بيده.
وعلّمه الباري جل وعزّ منطق الطير ، فكانت الطيور تسبّح لله معه بكرة وعشيا ، وكانت طوع إرادته.
وسخر الله تعالى له الجبال ، فكانت تسبّح معه لله سبحانه وتعالى ، وكانت تحت اختياره.
ومنحه الله حسن الصوت وجودة الإنشاد ، وزوّده قوة في الملك والغلبة والنصر على أعدائه.
ووهبه الله الحكمة البالغة ، وملكة الشعر ، والقضاء بين الناس.
من معاجزه : الزبور ، وهو كتاب يتضمّن المواعظ والحكم والأناشيد والقصائد في تسبيح الله وتمجيده والتضرّع والالتجاء إليه ، ويحتوي على مائة وخمسين مزمورا ، ثلاثة وسبعون منها تنسب إليه والباقي تنسب إلى آخرين.
ومنحه الله سليمان عليهالسلام ، وجعله وارثا له في النبوّة والعلم والحكمة والحكم.
كان شجاعا شديد البأس ، ذا قوة فائقة ، وصاحب غيرة شديدة.
تزوّج مائة امرأة ، أنجبن له تسعة عشر ولدا ، ولم يرث النبوّة منهم إلّا ولده سليمان من زوجته امرأة أورياء بن حيان.
انشق عليه قسم من الإسرائيليّين وكفروا به واتهموه ببعض التهم ، فغضب الله عليهم وسلّط عليهم الموت والهلاك ، فهلك في ساعة واحدة سبعون ألف شخص جزاء أفعالهم وأقوالهم عليه.
بالإضافة إلى سليمان عليهالسلام أنجب جملة من الأولاد ، منهم : سمون وسوباب ونوتان ويابار واليشوس ونافاق ويافيا والسناتا واليشماس واليفلات وغيرهم.
ولم يزل متصدّرا للنبوة والملوكية في بني إسرائيل ٤٠ سنة حتى توفّي فجأة في