فأسلم على يد النبي صلىاللهعليهوآله في المدينة ، وقيل : في مكّة ، وحسن إسلامه ، وصار من حواري النبيّ صلىاللهعليهوآله وخلّص أصحابه ، وبدّل اسمه النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وسمّاه سلمان المحمديّ.
يقال : إنّه كان من بقايا أوصياء عيسى بن مريم عليهماالسلام ، وقيل : إنّه لقي بعض حواريّ عيسى عليهالسلام.
شهد مع النبيّ صلىاللهعليهوآله واقعة الخندق وما بعدها من المشاهد ، وأشار على النبيّ صلىاللهعليهوآله بحفر خندق في واقعة الخندق ، وبعمل منجنيق في حصار الطائف.
آخى النبيّ صلىاللهعليهوآله بينه وبين أبي الدرداء.
روى عن النبي صلىاللهعليهوآله جملة من الأحاديث المعتبرة ، وروى عنه جمهور من الصحابة والتابعين.
كان من جملة الأربعة الذين تلقّبوا بالشيعيّ على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهم : أبو ذر الغفاري ، وسلمان ـ المترجم له ـ والمقداد بن الأسود ، وعمّار بن ياسر.
بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله امتنع عن مبايعة أبي بكر ، وكان من النفر القليل الذين حضروا مراسم تشييع جنازة فاطمة الزهراء عليهاالسلام والصلاة عليها ودفنها.
يقال عنه بأنّه كان عارفا باسم الله الأعظم ، وكانت له أياد بيضاء في مجالات الحكمة والموعظة ، وكان عارفا بكتب الفرس والروم واليهود وملمّا بها.
كان عطاؤه خمسة آلاف ، فإذا خرج عطاؤه فرّقه وأكل من كسب يده ، وكان يسفّ الخوص.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله أوحى إليّ أن أحبّ أربعة : عليا عليهالسلام ، وأبا ذر ، وسلمان ، والمقداد.
سئل الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام عنه ، فقال : ما أقول في رجل خلق من طينتنا ، وروحه مقرونة بروحنا ، خصّه الله تبارك وتعالى من العلوم بأوّلها وآخرها وظاهرها وباطنها وسرّها وعلانيّتها ، ولقد حضرت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلمان بين يديه ، فدخل أعرابيّ فنحّاه عن مكانه وجلس فيه ، فغضب النبيّ صلىاللهعليهوآله حتى درّ العرق بين عينيه واحمرّت عيناه ، ثم قال صلىاللهعليهوآله : «يا أعرابي! أتنحّي رجلا يحبّه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبّه