أودع عندها ذخائر النبوّة وودائع الإمامة ، فلما استشهد الإمام عليهالسلام سلّمتها إلى الإمام السّجاد عليهالسلام.
رأت جبرئيل عليهالسلام في صورة دحية الكلبي.
لمّا تسلّم عثمان بن عفان الحكم دخلت عليه ، وأخذت تقدّم له الوعظ والإرشاد ، ولمّا صمّمت عائشة بنت أبي بكر الخروج إلى حرب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في حرب الجمل منعتها ونصحتها بعدم الإقدام على ذلك.
وعند ما أمر معاوية بن أبي سفيان لعن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام كتبت إليه : إنّكم تلعنون الله ورسوله صلىاللهعليهوآله على منابركم ، وذلك إنّكم تلعنون علي بن أبي طالب عليهالسلام ومن أحبّه ، وأنا أشهد أنّ الله أحبّه ورسوله.
ولم تزل على إخلاصها وولائها لأهل بيت النبوّة حتى توفّيت بالمدينة في شهر ذي القعدة سنة ٥٩ ه ، وقيل : سنة ٦١ ه ، وقيل : سنة ٦٠ ه ، وقيل : سنة ٦٢ ه ، ودفنت بالبقيع ، وكان عمرها يومئذ ٨٤ سنة.
القرآن الكريم وأمّ سلمة
في يوم من الأيّام قالت للنبي صلىاللهعليهوآله : يا رسول الله! لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء ، فنزلت الآية ١٩٥ من سورة آل عمران : (فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ....)
شهدت فتح خيبر ، فقالت لبعض النسوة : ليت الله كتب علينا الجهاد كما كتب على الرجال ، فيكون لنا من الأجر مثل ما لهم ، فنزلت جوابا لها الآية ٣٢ من سورة النساء :(وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ....)
في أحد الأيّام قالت للنبي صلىاللهعليهوآله : إنّ الرجال يذكرون في القرآن ولكن لا ذكر للنساء ، فأجابتها الآية ٣٥ من سورة الأحزاب : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ....)