ولد قبل الهجرة بأربعة وأربعين سنة ، وكان يدعى عبد الكعبة ، ولمّا أسلم سمي بعبد الرحمن ، وكان أبرص.
كان في الجاهليّة مختصا بأبي بكر بن أبي قحافة.
أسلم وشهد بدرا وأحدا وبقيّة المشاهد مع النبي صلىاللهعليهوآله ، وهاجر إلى الحبشة والمدينة المنورة.
آخى النبي صلىاللهعليهوآله بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري.
كان من تجار وأثرياء زمانه ، ترك ثروة طائلة بعد موته.
بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله صار من أركان سقيفة بني ساعدة في بيعة أبي بكر. وفي عهد عمر بن الخطاب كان على ميمنة الجيوش الإسلامية التي افتتحت القدس ، وكان أحد الستة الذين رشّحهم عمر للخلافة من بعده.
وبعد موت عمر قام بأخذ البيعة لعثمان ابن عفان ، وكان من أوائل المبايعين له ، فأخذ عثمان يغدق عليه الأموال الكثيرة.
توفّي بالمدينة المنورة سنة ٣٢ ه ، وقيل : سنة ٣١ ه ، وصلّى عليه عثمان بن عفان ، وقيل : الزبير بن العوّام ، ودفن في البقيع.
القرآن الكريم وعبد الرحمن بن عوف
دعا عبد الرحمن جماعة من الصحابة إلى وليمة أقامها لهم ، وبعد أن أكلوا وشربوا الخمر حتّى سكروا ، فلما جاء وقت صلاة المغرب تقدّم أحدهم وصلّى بهم المغرب وهم سكارى! فنزلت فيهم الآية ٤٣ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى ....)
عند ما كان يسكن مكّة طلب من النبيّ صلىاللهعليهوآله الجهاد ، ولمّا دعاه النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى الجهاد في المدينة اعتذر عن ذلك واستصعب الأمر! فنزلت فيه وفي أمثاله الآية ٧٧ من نفس السورة : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ ....)