القرآن ، فسألوا أحدهم : ما يقول محمد صلىاللهعليهوآله؟ قال : والذي جعلها بيته ما أدري ما يقول ، إلّا أنّي أراه يحرّك شفتيه ، يتكلم بشيء ، وما يقول إلّا أساطير الأوّلين ، فنزلت فيهم الآية ٢٥ من سورة الأنعام ؛ (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً.)
كان من جملة الذين اجتمعوا حول دار النبي صلىاللهعليهوآله ليلا ليغتالوه ، ففدى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام نفسه للنبيّ صلىاللهعليهوآله ونام في فراشه ، ونجا النبي صلىاللهعليهوآله من شرور المشركين ومكائدهم ، فنزلت فيهم الآية ٣٠ من سورة الأنفال : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ....)
في يوم بدر قال المترجم له ومن على شاكلته من المشركين : إنّ المسلمين اغترّوا بدينهم ، فنزلت فيه الآية ٤٩ من نفس السورة السابقة : (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ ....)
وشملته الآية ٩٠ من سورة الإسراء : (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً.)
والآية ٦ من سورة الكهف : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً.)
ونزلت فيه الآية ١٩ من سورة الحجّ : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ....)
وشملته الآية ٤ من سورة العنكبوت : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ.)
والآية ٢٨ من سورة ص : (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ.)
والآية ٢٢ من سورة الزخرف : (بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ.)
وتحدّث الذكر الحكيم عن البون الشاسع بين المترجم له وأمثاله من المشركين وجماعة المؤمنين ضمن الآية ٢١ من سورة الجاثية : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ....)