يزيد بن معاوية وعمّاله ، فقتله عبيد الله بن زياد في الكوفة.
وفي أيّام حكومة عمر بن الخطّاب كان من جملة الذين كتبوا ديوانا باسم ديوان العساكر الإسلاميّة على ترتيب الأنساب.
وفي عهد الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام كان يتوقّع من الإمام بأن يغدق عليه الأموال والمنح ، ولكنّ الإمام عليهالسلام كان يعامله معاملة سائر المسلمين في العطاء والمنح ، ولمّا كان يلحّ على الإمام عليهالسلام فى ذلك فكان يجيبه قائلا : «أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنوني عليها؟» وقصّة الحديدة المكواة التي قرّبها الإمام عليهالسلام إليه أشهر من أن تذكر.
فلما رأى التزام الإمام عليهالسلام بالحقّ والمساواة بين الرعيّة تخلّف عنه ، وقصد معاوية بن أبي سفيان طمعا في عطائه وبرّه ، فلمّا دخل على معاوية قال له : لو لا علمك بأنّي خير لك من أخيك عليّ عليهالسلام لما أقمت عندنا ، فقال عقيل : أخي خير لي في ديني ، وأنت خير لي في دنياي ، وقد آثرت دنياي.
وفي أحد الأيّام قال له معاوية : يا أبا يزيد كيف تركت عليّا وأصحابه؟ فقال عقيل :
كأنّهم أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله إلّا أنّي لم أر رسول الله صلىاللهعليهوآله فيهم ، وكأنّك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه إلّا أنّي لم أر أبا سفيان فيكم.
طلب منه معاوية أن يلعن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام على المنبر ، فصعد عقيل المنبر وقال : أيّها الناس إنّ أمير المؤمنين معاوية أمرني أن ألعن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فالعنوه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ثمّ نزل عن المنبر.
فقال له معاوية : يا أبا يزيد من لعنت؟ قال عقيل : والله ما ازددت حرفا ولا نقصت آخر ، والكلام إلى نيّة المتكلّم.
ودخل يوما على معاوية وقد كفّ بصره ، فأجلسه معاوية على سريره وقال : أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم ، فقال عقيل : وأنتم معشر بني أميّة تصابون في بصائركم.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أحاديث ، وروى عنه جماعة.