قال أبو ذرّ الغفاري : أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآله أن نسلّم على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وقال صلىاللهعليهوآله : «سلّموا على أخي ووارثي وخليفتي في قومي ، ووليّ كلّ مؤمن ومؤمنة من بعدي ، سلّموا عليه بإمرة المؤمنين ؛ فإنّه وليّ كلّ من يسكن الأرض إلى يوم القيامة ، ولو قدّمتموه لأخرجت الأرض بركاتها ، فإنّه أكرم من عليها من أهلها» فقال أبو ذرّ : فرأيت عمر بن الخطّاب قد تغيّر لونه ، وقال : أحقّ من الله يا رسول الله؟ قال صلىاللهعليهوآله : «نعم ، يا عمر حقّ من الله تعالى ، أمرني به وبذلك أمرتكم» قال أبو ذرّ : فقام عمر وسلّم عليه بإمرة المؤمنين ، وكذلك أبو بكر بن أبي قحافة ، ثمّ أقبلا على أصحابهما وقالا ما قالاه.
قال صلىاللهعليهوآله للإمام عليهالسلام : «من مات وهو يحبّك بعد موتك يختم الله تعالى له بالإيمان ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهليّة وحوسب عمله».
قال صلىاللهعليهوآله : «يا عليّ! إنّك من بعدي في كلّ أمر غالب مغلوب مغصوب ، تصبر على الأذى في الله وفي رسوله محتسبا ، أجرك غير ضائع عند الله ، فجزاك الله بعدي عن الإسلام خيرا».
قال صلىاللهعليهوآله : «يدخل الجنّة من أمّتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب» ثم التفت إلى الإمام عليهالسلام وقال صلىاللهعليهوآله : «هم شيعتك وأنت إمامهم».
قال صلىاللهعليهوآله : «إن الله تعالى جعل ذرّيّة كلّ نبيّ من صلبه ، وجعل ذرّيّتي من صلب عليّ بن أبي طالب».
وقال صلىاللهعليهوآله : «أنا ميزان العلم وعليّ كفّتاه ، والحسن والحسين خيوطه وفاطمة علاقته ، والأئمّة من ولدهم عموده ، فينصب يوم القيامة ، فيوزن فيها أعمال المحبّين لنا والمبغضين لنا».
وقال صلىاللهعليهوآله : «اتّبعوا الشمس حتّى تغرب ، فإذا غربت فاتّبعوا الزهرة حتّى تغرب ، فإذا غربت فاتّبعوا الفرقدين» قيل : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله! وما الشمس والزهرة وما الفرقدان؟ قال صلىاللهعليهوآله : «الشمس أنا ، والقمر عليّ ، والزهرة ابنتي ، والفرقدان الحسن والحسين».