وقال صلىاللهعليهوآله : «بني الإسلام على شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، والحجّ إلى بيت الله الحرام ، والجهاد ، وولاية عليّ بن أبي طالب».
قال عبد الله بن عبّاس : لمّا حضرت النبيّ صلىاللهعليهوآله الوفاة أتيت إليه وسلّمت عليه ، وقلت له : ما تأمرني به يا رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فقال صلىاللهعليهوآله : «يا ابن عبّاس! خالف من خالف عليّا ، ولا تكن لهم وليّا» قلت : يا رسول الله! لم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟ قال ابن عبّاس : فبكى النبيّ صلىاللهعليهوآله حتّى أغمي عليه ، ثمّ أفاق وقال صلىاللهعليهوآله : «يا ابن عبّاس! سبق فيهم علم ربّي ، فو الله لا يخرج أحد من الدنيا وقد خالفه وأنكر حقّه حتّى يغيّر الله خلقه ، يا ابن عبّاس! إذا أردت أن تلقى الله تعالى وهو عنك راض فاسلك طريقة عليّ ، ومل معه حيث مال ، وارض به إماما ، وعاد من عاداه ، ووال من والاه ، ولا يداخلك فيه شكّ ؛ فإنّ اليسير من الشكّ فيه كفر».
وقال صلىاللهعليهوآله : «لعليّ سبعة عشر اسما» فقال عبد الله بن عبّاس : أخبرنا ما هي يا رسول الله؟ فقال صلىاللهعليهوآله : «اسمه عند العرب : عليّ ، وعند أمّه : حيدرة ، وفي التوراة : إليا ، وفي الإنجيل : بريا ، وفي الزبور : قريا ، وعند الروم : بظوسيا ، وعند الفرس : نيروز ، وعند العجم : شميا ، وعند الديلم : فريقيا ، وعند الكرور : شيعيا ، وعند الزنج : حيم ، وعند الحبشة : تبير ، وعند الترك : حميرا ، وعند الأرمن : كركر ، وعند المؤمنين : السحاب ، وعند الكافرين : الموت الأحمر ، وعند المسلمين : وعد ، وعند المنافقين : وعيد ، وعندي : طاهر مطهّر ، وهو جنب الله ، ونفس الله ، ويمين الله عزوجل».
وقال صلىاللهعليهوآله لابنته فاطمة الزهراء عليهاالسلام : «أتدرين ما منزلة عليّ عندي؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وضرب بين يديّ بالسيف وهو ابن ستّ عشرة سنة ، وقتل الأبطال وهو ابن تسع عشرة سنة ، وفرّج همومي وهو ابن عشرين سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة».
وقال صلىاللهعليهوآله : «خلق الله عليّا في صورة عشرة أنبياء : جعل رأسه كرأس آدم ، ووجهه كوجه نوح ، وفمه كفم شيث ، وأنفه كأنف شعيب ، وبطنه كبطن موسى ، ويده كيد