أمر عثمان غلمانه فمدّوا بيديه ورجليه ، ثمّ ضربه برجليه وهما في الخفّين على مذاكيره فأصابه الفتق ، وكسر ضلعا من أضلاعه.
وقف إلى جانب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام أيّام خلافته ، وشهد معه الجمل وصفّين ، وأبلى فيهما البلاء الحسن.
ومع كبر سنّه في معركة صفّين حارب فلول عساكر معاوية بن أبي سفيان بكلّ بسالة وشجاعة ، ولم يزل يطارد أبطالهم حتّى قتله أبو الغادية الغزاريّ وأبو جزء السكسكيّ ، ذلك في شهر ربيع الأوّل ، وقيل : ربيع الثاني سنة ٣٧ ه ، وعمره يومئذ ٩٤ سنة ، وقيل : ٩٣ سنة ، وقيل : ٩١ سنة ، فتولّى الإمام عليهالسلام دفنه في صفّين في ثيابه ولم يغسله ، ثمّ وقف عليه يرثيه قائلا :
ألا أيّها الموت الذي ليس تاركي |
|
أرحني فقد أفنيت كلّ خليل |
أراك بصيرا بالذين أحبّهم |
|
كأنّك تمضي نحوهم بدليل |
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآله جملة من الأحاديث المعتبرة ، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.
القرآن الكريم وعمّار بن ياسر
أما الآيات التي نزلت فيه فهي :
النساء ٥٩ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ ....)
العنكبوت ٢ (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ.)
الزمر ٩ (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً ....)
الملك ٢٢ (أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.)
وكذلك نزلت فيه الآية ٦٩ من سورة آل عمران : (وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ.) وذلك عند ما دعا اليهود المترجم له ومعاذ بن جبل إلى اليهوديّة.
وكان كفّار قريش يطلبون من النبيّ صلىاللهعليهوآله أن يطرد المستضعفين من المؤمنين أمثال