المترجم له من حوله ومن مجلسه ، فنزلت الآية ٥٢ من سورة الأنعام : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ....)
وكانت قريش تهزأ بأصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وأكثرهم من المستضعفين كالمترجم له ، وكانوا يقولون : هؤلاء أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله ، أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا بالهدى والحقّ؟ لو كان ما جاء به محمّد خيرا ما سبقنا هؤلاء إليه ، وما خصّهم الله به دوننا ، فنزلت الآية ٥٣ من سورة الأنعام : (وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا ....)
أخذه المشركون وعذّبوه ، ولم يتركوه حتّى سبّ النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وذكر آلهتهم بخير ؛ فأطلقوا سراحه ، فلمّا رأى النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : يا رسول الله! ما تركت حتّى نلت منك ، وذكرت آلهتهم بخير ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «كيف تجد قلبك؟» قال : مطمئنا بالإيمان ، فقال صلىاللهعليهوآله : «فإن عادوا لك فعد لهم» فنزلت فيه الآية ١٠٦ من سورة النحل : (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ....)
ونزلت فيه وفي الوليد بن المغيرة الآية ٦١ من سورة القصص : (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ.)
ونزلت فيه وفي أبي جهل الكافر الآية ٤٠ من سورة فصّلت : (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ ....)
أمّا الآيات التي شملته فهي :
البقرة ١٣ (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ ....)
البقرة ٤٥ (وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ.)
البقرة ٤٦ (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ ....)
النساء ٦٩ (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ ....)
المائدة ٨٧ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ....)
الأنعام ٥١ (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌ