الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ.)
اجتمع هو وبعض أقطاب الشرك في دار الندوة ، فاقترح عليهم أن يأسروا النبيّ صلىاللهعليهوآله ويقيّده ، ثم يعذّبوه بصنوف العذاب ، فنزلت فيه وفي جماعته الآية ٣٠ من سورة الأنفال : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ ....)
ونزلت فيه الآية ٤٩ من سورة الأنفال : (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ ....)
وسبب نزولها بأنّه كان يحثّ المشركين ويشجّعهم على حرب النبيّ صلىاللهعليهوآله ويحذّرهم من الإيمان به.
غاب حمزة بن عبد المطّلب عن النبيّ صلىاللهعليهوآله مدّة ، فانتهز أبو جهل غيبته فأخذ يشتم النبيّ صلىاللهعليهوآله ويضربه حتّى جرحه ، فلمّا عاد حمزة أخبروه بما جرى للنبيّ صلىاللهعليهوآله من أبي جهل ، فغضب وقصد أبا جهل ، فوبّخه وأوجعه ضربا حتّى أدماه ، فنزلت في حمزة وفي المترجم له الآية ١٩ من سورة الرعد : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ.)
جاء هو وجماعة من المشركين إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وطلبوا منه إبعاد جبال مكّة عنها ، وفتح عيون من الماء لكي يزرعوا أراضيهم ، وغيرها من المطالب ، فإن نفّذها النبيّ صلىاللهعليهوآله لهم آمنوا به ، فنزلت فيه وفي صحبه الآية ٣١ من سورة الرعد : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً ....)
لمّا رأى المترجم له والنضر بن الحارث طول عبادة النبيّ صلىاللهعليهوآله واجتهاده وإخلاصه في ذلك قالا له : إنّك لتشقى بترك ديننا ، فنزلت جوابا لهما الآية ١ و ٢ من سورة طه : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى.)
ونزلت فيه وفي أبي سفيان الآية ٣٦ من سورة الأنبياء : (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً ....) وذلك لاستهزائهما بالنبيّ صلىاللهعليهوآله.
ونزلت فيه وفي أبي بكر عند ما قبل الإسلام الآية ٨ من سورة فاطر (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ ....)