لما أخذ يصرّ على كفره وطيشه ويتوعّد النبيّ صلىاللهعليهوآله وينذره نزلت فيه الآية ٩ من سورة يس : (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ.)
جاء المترجم له وجماعة من الكفّار إلى أبي طالب وطلبوا منه أن يكفّ النبيّ صلىاللهعليهوآله عن آلهتهم ، فعرض أبو طالب مطلبهم على النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «أنا لا أريد منهم شيئا إلّا أن يقولوا لا إله إلّا الله» فنقل ذلك على أبي جهل وجماعته ، فنزلت فيهم الآيات التالية :
ص ١ (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ.)
ص ٢ (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ.)
ص ٣ (كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ.)
ص ٤ (وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ.)
ص ٥ (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ.)
ص ٦ (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ.)
ص ٧ (ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ.)
ص ٨ (أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ....)
ونزلت فيه وفي عمّار بن ياسر الآية ٤٠ من سورة فصّلت : (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ ....)
جاء يوما إلى أصحابه وهو يحمل مقدارا من التمر والحليب والماء ، فقال لهم : تزقّموا ؛ استهزاء بالنبيّ صلىاللهعليهوآله الذي أوعد الكافرين بشجرة الزقّوم ، فنزلت فيه الآيات التالية :
الدّخان ٤٣ (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ.)
الدّخان ٤٤ (طَعامُ الْأَثِيمِ.)
ولمّا افتخر وتجبّر على النبي صلىاللهعليهوآله وقال : أنا أعزّ وأكرم أهل البطحاء نزلت فيه الآية ٤٩ من سورة الدّخان : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ.)
في أحد الأيّام قال : لو رأيت محمّدا يصلّي وضعت رجلي على رقبته ، فنزلت فيه