القرآن العظيم وأسامة بن زيد
بعثه النبي صلىاللهعليهوآله في خيل إلى بعض قرى اليهود ليدعوهم إلى الإسلام ، وكان من بين اليهود رجل يدعى المرداس بن نهيك وكان قد أسلم ، فلما أحسّ بخيل المسلمين جمع أهله وماله وصار في ناحية الجبل ، فلما قرب منه أسامة أخذ مرداس ينادي : أشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمّدا صلىاللهعليهوآله رسول الله ، فعلاه أسامة بالسيف وقتله. فلمّا رجع إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله قال له : قتلت رجلا يشهد الشهادتين؟ فقال أسامة : يا رسول الله! قالها اتّقاء القتل ، فقال صلىاللهعليهوآله : فلا شققت الغطاء عن قلبه ، ولا ما قال بلسانه قبلت ، ولا ما كان في نفسه علمت ، فنزلت في أسامة الآية ٩٤ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ....)
ومن بعد أن أسمعه النبي صلىاللهعليهوآله الآية المذكورة أقسم أن لا يقاتل رجلا يشهد الشهادتين. (١)
__________________
(١). الأخبار الطوال ، ص ١٤٣ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ، ص ٢٥٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٤٢ و ١٤٣ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ١ ، ص ٥٧ ـ ٥٩ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٦٤ ـ ٦٦ ؛ الاصابة ، ج ١ ، ص ٣١ ؛ الأعلام ، ج ١ ، ص ٢٩١ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٤ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٣ ، ص ٢٤٧ ـ ٢٥٠ ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص ١٥٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ٨ ، ص ٦٩ و ٧٠ وراجع فهرسته ؛ بهجة الآمال ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ـ ١٨٩ ؛ تاج العروس ، ج ٩ ، ص ١٤٢ ؛ تاريخ الاسلام ، للذهبي (السيرة النبوية) ، ص ٨١ و ٨٧ و ١٢٩ و ١٧٧ و ٤١٤ وبعدها و (المغازي) ، ص ٦٤ و ١٠١ و ١١٣ و ٢٠٩ وبعدها ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٨٤٥ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص ٢٠٥ ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج ١ ، ص ٦٥ و ٢١٦ ؛ تاريخ الخميس ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٢ ، ص ٢٠ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١٤ وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج ١ ، ص ١٨٠ و ١٨٤ ؛ تاريخ اليعقوبي ، راجع فهرسته ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٣ ، ص ٢٩٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ١٣ ؛ التحرير الطاوسي ، ص ٥٠ و ٥١ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٢٨ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٤٠٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٣١ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٤٤٩ ؛ تفسير الطبري ،