ومن شعره في رثاء قتلى المشركين في واقعة بدر :
طحنت رحى بدر لمهلك أهله |
|
ولمثل بدر تستهلّ وتدمع |
قتلت سراة الناس حول حياضهم |
|
لا تبعدوا إنّ الملوك تصرع |
القرآن الكريم وكعب بن الأشرف
كان جماعة من اليهود ـ بينهم المترجم له ـ يقولون للمسلمين بعد معركة بدر : ألم تروا إلى ما أصابكم ، ولو كنتم على الحقّ ما هزمتم ، فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم؟ فنزلت فيهم الآية ١٠٩ من سورة البقرة : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً ....)
وكان جماعة من رؤساء اليهود ـ بينهم كعب بن الأشرف ـ وجماعة من شخصيّات نصارى نجران يخاصمون المسلمين ويزعمون بأحقّيّة أديانهم ، ويكفرون بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ورسالته ، وكانوا يقولون للمسلمين : كونوا على ديننا ، ويحرّضونهم على ذلك ، فنزلت فيهم الآية ١٣٥ من سورة البقرة : (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.)
ولمّا تحوّلت القبلة عن الشام إلى الكعبة في مكّة وفد على النبيّ صلىاللهعليهوآله جماعة من المشركين واليهود ـ بينهم المترجم له ـ وقالوا : يا محمّد! ما ولّاك عن قبلتك التي كنت عليها ، وأنت تزعم أنّك على ملّة إبراهيم ودينه ، ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتّبعك ونصدّقك؟ فنزلت فيهم الآية ١٤٢ من سورة البقرة : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ..)
ولكون المترجم له وغيره من اليهود والنصارى كانوا يكتمون نبوّة النبيّ صلىاللهعليهوآله التي جاءت في التوراة والإنجيل نزلت فيهم الآية ١٥٩ من سورة البقرة : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى ....)
وشملته الآية ١٧٤ من السورة المذكورة : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ ....)
جاء المترجم له إلى مكّة وعقد اتّفاقيّة مع أبي سفيان على محاربة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ثمّ جاء