في حبّهم وولائهم.
ويعدّ المترجم له ثاني أركان التشيّع الأربعة ، وكان من الذين عاضدوا الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في جميع أدوار حياته ، وكان من الذين أبوا مبايعة أبي بكر بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله.
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : «خلقت الأرض لسبعة ، بهم ترزقون ، وبهم تنصرون ، وبهم تمطرون ، منهم المقداد».
قال الإمام الباقر عليهالسلام : «ارتدّ الناس بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله إلّا ثلاثة نفر ، وهم : المقداد بن الأسود ، وأبو ذرّ الغفاريّ ، وسلمان الفارسيّ».
قال الإمام الصادق عليهالسلام : «الذي لم يتغيّر منذ قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى فارق الدنيا طرفة عين هو المقداد بن الأسود ، ولم يزل قائما قابضا على قائم السيف ، عيناه في عيني أمير المؤمنين عليهالسلام ، منتظر متى يأمره فيمضي».
آخى النبيّ صلىاللهعليهوآله بينه وبين أبي ذرّ الغفاريّ.
لمّا تسلّم عثمان بن عفّان الحكم لم يعترف المترجم له بحكومته ولا بخلافته ، وكان لا يسمّيه بأمير المؤمنين ، ولا يصلّي خلفه.
كان من جملة الذين شهدوا فتح الديار المصريّة.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآله جملة من الأحاديث المعتبرة ، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.
ابتنى دارا بالجرف ـ قرب المدينة المنوّرة ـ ولم يزل يسكنها حتّى توفّي بها أيّام حكومة عثمان سنة ٣٣ ه ، وقيل : سنة ٣٤ ه ، وحمل إلى البقيع في المدينة المنوّرة ودفن بها ، وعمره يوم وفاته كان ٧٠ سنة.
القرآن العزيز والمقداد بن الأسود
شملته الآية ١٣ من سورة البقرة : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ ....)
والآية ١٤ من نفس السورة : (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا ....)