عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى.)
ونزلت فيه الآية ٣ من سورة الحجّ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ.)
والآية ٩ من نفس السورة : (ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ.)
وشملته الآية ٤٧ من السورة نفسها : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ ....) وذلك لاستهزائه والمشركين من النبيّ صلىاللهعليهوآله بنزول العذاب عليهم.
ونزلت فيه الآية ٥ والآية ٦ من سورة الفرقان : (وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ....)
والآية ٥٣ من سورة العنكبوت : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ ....)
كانت أكثر تجارته من بلاد فارس ، فكان يسمع أخبار الفرس وتواريخهم فيقصّها ويرويها لقريش ، ويقول لهم : إنّ محمدا يحدّثكم بحديث عاد وثمود ، وأنا أحدّثكم بحديث رستم وإسفنديار وأخبار الأكاسرة ، فكانوا يستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن ، فنزلت فيه الآية ٦ من سورة لقمان : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ.)
ونزلت فيه الآية ٧ من سورة الجاثية : (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ.)
والآية ٨ من سورة الجاثية : (يَسْمَعُ آياتِ اللهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها ....)
كان النبيّ صلىاللهعليهوآله إذا جلس وقرأ القرآن ، أو حدّث الناس ووعظهم ، كان المترجم له يجمع الناس خلف النبيّ صلىاللهعليهوآله ويحدّثهم بأساطير الفرس وغيرهم ، ويقول : أنا أحسن من محمّد حديثا ، وما حديثه إلّا أساطير الأوّلين ، فنزلت فيه الآية ١٥ من سورة القلم : (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ.)
لمّا دعا على نفسه وسأل العذاب ، فأنزل الله عليه العذاب يوم بدر ، فقتله الإمام