يقول : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر » ثلاث مرّات ، من المدينة إلى المرو (١). إلى غير ذلك.
أو بالخصوص ، كصحيحة زرارة : « لا تقرأنّ في الركعتين الأخيرتين من الأربع الركعات المفروضات شيئا إماما كنت أم غير إمام » قال : قلت : فما أقول؟ قال : « إن كنت إماما أو وحدك فقل : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله ، ثلاث مرّات تكمله تسع تسبيحات » (٢).
ورواية أبي خديجة وفيها : « فإذا كان ـ أي الاقتداء ـ في الركعتين الأخيرتين فعلى الذين خلفك أن يقرؤوا فاتحة الكتاب وعلى الإمام التسبيح » الحديث (٣).
وقد يستدل (٤) أيضا بصحيحة معاوية بن عمّار المتقدّمة في المسألة السابقة (٥) ، وصحيحة الحلبي : « إذا قمت في الركعتين الأخيرتين لا تقرأ فيهما فقل : الحمد لله وسبحان الله والله أكبر » (٦).
وفيهما نظر : أمّا في الأولى فلما مرّ ، وأمّا في الثانية فلاحتمال كون قوله : « لا تقرأ » جملة حاليّة فلا دلالة فيها على المطلوب ، بل وكذا لو كانت وصفيّة ويكون المعنى : الركعتين اللتين لا تجب القراءة فيهما ، نعم لو كانت الجملة إنشائيّة لكانت لها دلالة ، ولكن لا يتمّ الاستدلال بالاحتمال.
والأفضل له القراءة عند الشيخ في الاستبصار (٧) ، والحلبي (٨) ، والشرائع
__________________
(١) عيون اخبار الرضا ٢ : ١٧٨ ـ ٥ ، الوسائل ٦ : ١١٠ أبواب القراءة ب ٤٢ ح ٨.
(٢) الفقيه ١ : ٢٥٦ ـ ١١٥٨ ، الوسائل ٦ : ١٢٢ أبواب القراءة ب ٥١ ح ١.
(٣) التهذيب ٣ : ٢٧٥ ـ ٨٠٠ ، الوسائل ٦ : ١٢٦ أبواب القراءة ب ٥١ ح ١٣.
(٤) كما في المختلف : ٩٢ ، والحبل المتين : ٢٣٢ ، والحدائق ٨ : ٣٩٧.
(٥) راجع ص ١٣١.
(٦) التهذيب ٢ : ٩٩ ـ ٣٧٢ ، الاستبصار ١ : ٣٢٢ ـ ١٢٠٣ ، الوسائل ٦ : ١٢٤ أبواب القراءة ب ٥١ ح ٧.
(٧) الاستبصار ١ : ٣٢٢.
(٨) الكافي في الفقه : ١٤٤.