وهي وإن كانت مخصوصة بالوتر إلاّ أنّه ـ كما قيل ـ لا قائل بالفرق ، وهو كاف في مقام المسامحة.
مضافا إلى المرويّ في معاني الأخبار : « الرغبة أن تستقبل براحتيك إلى السماء وتستقبل بهما وجهك » (١).
وعن المقنعة الرفع حيال الصدر (٢). والأوّل أولى لشهرته.
ويستفاد من الأخير وجه آخر لجعل بطن اليدين إلى السماء مبسوطتين أيضا.
وحكى في المعتبر القول بالعكس (٣) ، لظواهر جملة من الأخبار (٤).
وهو شاذّ ، وأخباره مطلقة ، محتملة للحمل على غير حال الصلاة.
وقال ابن إدريس : إنّ حين الرفع يفرّق الإبهام عن الأصابع (٥). ولا بأس به ، لقوله.
الرابع : أن يكون نظره حال قيامه إلى موضع سجوده كما مرّ ، وحال القنوت إلى باطن كفّيه ، للشهرة ، وقيل (٦) : للجمع بين الخبرين الناهي أحدهما عن النظر إلى السماء وثانيهما عن التغميض فيها (٧). وراكعا إلى ما بين قدميه ، وساجدا إلى طرف أنفه ، وجالسا بين السجدتين أو للتشهّد إلى حجره كما مرّ ، لما مرّ ، مع كونه أبلغ في الخضوع المطلوب في العبادة.
الخامس : أن تكون يداه قائما : على فخذيه حذاء ركبتيه ، وساجدا : كما مرّ ، ومتشهّدا : على فخذيه مضمومة الأصابع مبسوطة ، على المشهور كما في
__________________
(١) معاني الأخبار : ٣٦٩ ـ ٢ ، الوسائل ٧ : ٥٠ أبواب الدعاء ب ١٣ ح ٦.
(٢) المقنعة : ١٢٤.
(٣) المعتبر ٢ : ٢٤٧.
(٤) انظر : الوسائل ٧ : ٤٨ أبواب الدعاء ب ١٣.
(٥) السرائر ١ : ٢٢٨.
(٦) انظر : المعتبر ٢ : ٢٤٦ ، والمنتهى ١ : ٣٠١.
(٧) انظر : الوسائل ٥ : ٥١٠ أبواب القيام ب ١٦ ، وج ٧ : ٢٤٩ أبواب قواطع الصلاة ب ٦.