ونفاه في الحدائق (١). وهو جيّد ، لعدم دليل عليه.
ولو قيل بالتفصيل ، بأنه أمر مثلا بقراءة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، فيجب أن لا يتخلل شيء بين هذه الأذكار بحيث لم يصدق على المجموع قراءة هذا المركّب لو كان له اسم ، ولا ضير في التخلل بين المرّات ، كان أجود.
نعم لو سكت سكوتا مبطلا للصلاة بطلت لأجله.
ط : ظاهر المدارك استحباب الاستغفار مع التسبيحات أيضا (٢) ، ولعلّه لصحيحة عبيد المتقدّمة (٣) ، وهي لا تدل عليه إلاّ مع الاكتفاء بالتسبيح والتحميد على القول بكفاية كلّ ما روي ، فلا يستحب في غير هذه الصورة ، ولا يبعد وجوبه حينئذ ، فتأمّل.
المسألة الثانية والعشرون : يجب الجهر بالقراءة خاصة في الصبح وأوليي المغربين ، والإخفات بها في أوليي الظهرين ، على الحقّ المشهور ، ونسبه في المنتهى والتذكرة إلى أكثر علمائنا (٤) ، وعن الخلاف والغنية الإجماع على الحكمين (٥) ، وعن السرائر نفي الخلاف عن عدم جواز الجهر في الإخفاتية (٦).
لا للشهرة أو الإجماع المنقول ، لعدم حجيتهما.
ولا للتأسّي ، لعدم وجوبه.
__________________
(١) الحدائق ٨ : ٤٣٩.
(٢) المدارك ٣ : ٣٨١.
(٣) في ص ١٥٠.
(٤) المنتهى ١ : ٢٧٧ ، التذكرة ١ : ١١٦.
(٥) الخلاف ١ : ٣٣٢ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٨.
(٦) السرائر ١ : ٢١٨.