فتنفّلوا ، وإذا أدبرت فعليكم بالفريضة » (١).
والمرويّ في النهج : « إنّ للقلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل ، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض » (٢).
وفي رواية عليّ بن أسباط : إنّ أبا الحسن عليهالسلام إذا اغتمّ ترك النافلة (٣).
ونحوه روي عن الرضا عليهالسلام (٤).
المسألة التاسعة : صرّح جماعة من الأصحاب (٥) باستحباب ركعتين بين المغرب والعشاء وتسمى ركعتي الغفيلة ، يقرأ بعد الحمد في الأولى ( وَذَا النُّونِ ) الآيتين (٦) ، وفي الثانية ( وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ ) الآية (٧) ، ويقنت فيها بما يأتي.
ويدلّ عليه ما رواه الشيخ في المصباح : « من صلّى بين العشاءين بركعتين يقرأ في الأولى الحمد وقوله تعالى ( وَذَا النُّونِ ) ، إلى ( وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) ، وفي الثانية الحمد وقوله ( وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ ) ـ الآية ـ فإذا فرغ من القراءة رفع يديه وقال : اللهم إنّي أسألك بمفاتح الغيب الّتي لا يعلمها إلاّ أنت أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا ، ويقول : اللهم أنت وليّ نعمتي والقادر على طلبتي تعلم حاجتي فأسألك بمحمّد وآله عليه وعليهم السلام لمّا قضيتها لي ، وسأل الله حاجته ، أعطاه الله ما سأل » (٨).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٥٤ الصلاة ب ٩٠ ح ١٦ ، الوسائل ٤ : ٦٩ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٦ ح ٨.
(٢) نهج البلاغة ٣ : ٢٢٨ ـ ٣١٢ ، الوسائل ٤ : ٧٠ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٦ ح ١١.
(٣) الكافي ٣ : ٤٥٤ الصلاة ب ٩٠ ح ١٥ ، التهذيب ٢ : ١١ ـ ٢٤ ، الوسائل ٤ : ٦٨ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٦ ح ٥ ، وفي الجميع « إذا اهتمّ ».
(٤) التهذيب ٢ : ١١ ـ ٢٣ ، الوسائل ٤ : ٦٨ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٦ ح ٤.
(٥) كالشهيد في الذكرى : ١١٦ ، وصاحب الحدائق ٦ : ٦٨.
(٦) سورة الأنبياء ٢١ : ٨٧ ـ ٨٨.
(٧) سورة الأنعام ٦ : ٥٩.
(٨) مصباح المتهجد : ٩٤ ، الوسائل ٨ : ١٢١ أبواب بقية الصلوات المندوبة ب ٢٠ ح ٢.