ولرواية أبي خديجة السابقة (١).
ويدفع بعدم تعيّن المستتر في قوله : « كان » فلعلّه الائتمام كما احتمله في الوافي (٢) بأن يكون المأمومون مسبوقين ، فتخرج الرواية عن المسألة. ومع كونه غير ذلك مما يشملها أيضا فتكون عامة أيضا ، لشمولها للمسبوق فلا يفيد.
المسألة الحادية والعشرون : اختلفوا في المجزئ من التسبيح في الركعات الأواخر على أقوال.
الأوّل : أنه اثنتا عشرة تسبيحة ، صورتها : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر » ثلاثا ، وهو قول العماني (٣) ، والشيخ في ظاهر النهاية (٤) ، ومختصر المصباح (٥) ، والاقتصاد (٦) ، والقاضي في ظاهر المهذّب (٧) ، والفاضل في التلخيص كما حكي (٨) ، وهو ظاهر أكثر نسخ الفقيه المشهورة (٩).
لاستصحاب الاشتغال.
وأقربيته إلى مساواة الحمد.
وللرضوي : « تقرأ فاتحة الكتاب وسورة في الركعتين الأوّلتين ، وفي الركعتين الأخيرتين الحمد وحده ، وإلاّ فسبّح فيهما ثلاثا ثلاثا تقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، تقولها في كلّ ركعة منهما ثلاثا » (١٠).
__________________
(١) في ص ١٣٧.
(٢) الوافي ٨ : ١٢٠٥.
(٣) حكاه عنه في المختلف : ٩٢.
(٤) النهاية : ٧٦.
(٥) حكاه عنه في كشف اللثام ١ : ٢١٩.
(٦) الاقتصاد : ٢٦١.
(٧) المهذب ١ : ٩٤.
(٨) حكاه عنه في كشف اللثام ١ : ٢١٩.
(٩) الفقيه ١ : ٢٠٩.
(١٠) فقه الرضا (ع) : ١٠٥ ، مستدرك الوسائل ٤ : ٢٠٢ أبواب القراءة ب ٣١ ح ١.