وهو كان حسنا لو لم يحتمل إرجاع الضمير في قوله « إذا قال » إلى المأموم ، ولكنّه محتمل. وأظهريّة إرجاعه إلى الإمام ـ لو سلّمت ـ تعارض الإجماعات المنقولة. مع أنّ استحباب الحمد له لا ينافي استحباب السمعلة ، كما أنّ عدم ذكرها هنا أيضا ـ لو رجع الضمير إلى الإمام ـ لا ينفيه بعد ثبوتها بأخبار أخر (١).
ومنها : أن يقول بعد السمعلة : الحمد لله ربّ العالمين أهل الجبروت والكبرياء ، والعظمة لله ربّ العالمين ، كما في الصحيحة المتقدمة.
والظاهر أنّ العظمة مبتدأ والكبرياء عطف على الجبروت ، ويحتمل كون الكبرياء مبتدأ والعظمة عطفا عليه ، وفي بعض النسخ بعد قوله : والعظمة : « الحمد لله ربّ العالمين » وعليه يكون الكبرياء والعظمة معا معطوفين على الجبروت.
أو يقول بعد السمعلة : « بالله أقوم وأقعد ، أهل الكبرياء ، والعظمة لله ربّ العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت » كما في الرضوي (٢).
أو : « أهل الجود والكبرياء والعظمة » كما في المروي في المعتبر (٣).
أو : « الحمد لله ربّ العالمين ، أهل الكبرياء والعظمة والجود والجبروت » كما في المروي في فلاح السائل (٤).
أو : « الحمد لله ربّ العالمين ، بحول الله وقوّته أقوم وأقعد ، أهل الكبرياء والعظمة والجبروت » كما في المروي في الذكرى (٥).
وأمّا مكروهاته :
يكره في الركوع أن يطأطئ رأسه ، وأن يرفعه حتى يكون أعلى من
__________________
(١) انظر : الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ١ ، وص ٢٩٥ أبواب الركوع ب ١ ح ١.
(٢) فقه الرضا (ع) : ١٠٦ ، وفيه « الحمد لله ربّ العالمين » وما ذكره في المتن موافق للنسخة الحجرية.
(٣) المعتبر ٢ : ٢٠٣.
(٤) فلاح السائل : ١٣٣.
(٥) الذكرى : ١٩٩.