والثالثة : خرجت مع الرضا عليهالسلام إلى خراسان ، فما زاد في الفرائض على الحمد وإنّا أنزلناه في الاولى ، والحمد وقل هو الله أحد في الثانية (١).
وأمّا الجمعة : فأمّا مغربها وعشاؤها فتستحب سورة الجمعة في الأولى منهما والأعلى في الثانية.
كذلك عند الشيخ في النهاية والمبسوط (٢) ، والصدوق والسيّد (٣) ، بل الأكثر كما قيل (٤) ، لرواية أبي بصير : « اقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبّح اسم ربك الأعلى ، وفي الفجر سورة الجمعة وقل هو الله أحد » (٥) ونحوه روى في قرب الإسناد (٦).
وبتبديل الأعلى بالتوحيد في الثانية من الاولى عند الشيخ في المصباح والاقتصاد (٧) ، لرواية الكناني : « إذا كان ليلة الجمعة فاقرأ في المغرب سورة الجمعة وقل هو الله أحد ، وإذا كانت العشاء الآخرة فاقرأ بالجمعة وسبح اسم ربّك الأعلى ، وإذا كانت صلاة الغداة يوم الجمعة فاقرأ سورة الجمعة وقل هو الله أحد » (٨).
وبتبديلها بالمنافقين في الثانية من الثانية عند العماني (٩) ، لمرفوعة حريز وربعي : « إن كانت ليلة الجمعة يستحب أن يقرأ في العتمة سورة الجمعة وإذا
__________________
ح ١٠ ، وفيهما : رجاء بن أبي الضحاك.
(١) عيون أخبار الرضا ٢ : ٢٠٦.
(٢) النهاية : ٧٨ ، المبسوط ١ : ١٠٨.
(٣) الصدوق في الفقيه ١ : ٢٠١ ، السيد في الانتصار : ٥٤.
(٤) انظر : المدارك ٣ : ٣٦٤.
(٥) الكافي ٣ : ٤٢٥ الصلاة ب ٧٦ ح ٢ ، التهذيب ٣ : ٦ ـ ١٤ ، الاستبصار ١ : ٤١٣ ـ ١٥٨٢ ، الوسائل ٦ : ١١٨ أبواب القراءة ب ٤٩ ح ٢.
(٦) قرب الإسناد : ٣٦٠ ـ ١٢٨٧ ، الوسائل ٦ : ١٥٦ أبواب القراءة ب ٧٠ ح ١١.
(٧) مصباح المتهجد : ٢٣٠ ، الاقتصاد : ٢٦٢.
(٨) التهذيب ٣ : ٥ ـ ١٣ ، الوسائل ٦ : ١١٩ أبواب القراءة ب ٤٩ ح ٤.
(٩) حكاه عنه في المختلف : ٩٤.