أو السلام عليكم خاصّة ـ كما عن الصدوق (١) ، والعماني والإسكافي (٢) ، ووالدي رحمهالله ، وغيرهم ، بل الأكثر كما قال بعض من تأخّر (٣) ـ؟
أو بزيادة ورحمة الله خاصّة؟.
الظاهر الثاني ، لقوله في موثّقة أبي بصير : « وتقول وأنت مستقبل القبلة : السلام عليكم » (٤).
فإنّ الموضوع فيها إمّا التسليم الواجب ، أو الكامل ، أو نحوهما ، وكيف ما كان ينفى وجوب الزائد.
وينفى وجوب قوله : وبركاته بما مرّ في صحيحة علي أيضا (٥) ، مع أنّه صرّح جماعة بنفي الخلاف أو الإجماع على عدم وجوب : وبركاته (٦).
ب : التسليمان الآخران وإن لم يكونا واجبين ، ولكن لا شكّ في استحبابهما ، بالإجماع ، والأخبار (٧).
والوظيفة تقديم السلام على النّبي عليهما كما في موثّقتي أبي بصير (٨) ، ثمَّ تقديم السلام علينا كما فيهما أيضا.
المسألة الرابعة : اختلفوا في المخرج من الصلاة من الصيغتين بما لا مزيد فائدة في بسط الكلام فيه.
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢١٠.
(٢) حكاه عنهما في المنتهى ١ : ٢٩٦.
(٣) انظر : المفاتيح ١ : ١٥٣.
(٤) التهذيب ٢ : ٩٣ ـ ٣٤٩ ، الاستبصار ١ : ٣٤٧ ـ ١٣٠٧ ، الوسائل ٦ : ٤٢١ أبواب التسليم ب ٢ ح ٨.
(٥) راجع ص ٣٥٣.
(٦) انظر : المنتهى ١ : ٢٩٦ ، والمفاتيح ١ : ١٥٣.
(٧) انظر : الوسائل ٦ : أبواب التسليم ب ٢ و ٤.
(٨) راجع ص ٣٥٨ ـ ٣٦٠.