الله عز وجل ( وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيّامٍ مَعْدُوداتٍ ) قال : التكبير في أيام التشريق صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الفجر من اليوم الثالث ، وفي الأمصار عشر صلوات ، فإذا نفر الناس النفر الأول أمسك أهل الأمصار ومن أقام بمنى فصلى الظهر والعصر فليكبر » وصحيح منصور بن حازم (١) عنه عليهالسلام أيضا في قول الله عز وجل ( وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيّامٍ مَعْدُوداتٍ ) قال : « هي أيام التشريق ، كانوا إذا أقاموا بمنى بعد النحر تفاخروا فقال الرجل منهم : كان أبي يفعل كذا وكذا فقال الله عز وجل ، ( فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ ). ( فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) (٢) ـ قال ـ : والتكبير الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام ».
ولكن مع ذلك قيل والقائل المرتضى وابن حمزة فيما حكي عنهما واجب محتجا عليه أو لهما بالإجماع الموهون بمصير غيره الى خلافه ، وبالأمر المراد منه الندب كما عرفت ، والله العالم.
وصورته المشهورة بين الأصحاب الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٢١ ـ من أبواب صلاة العيد الحديث ٣ من كتاب الصلاة.
(٢) هكذا في الوسائل والكافي ج ٤ ص ٥١٦ إلا أنه سهو فان ما يتلو قوله تعالى ( فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ ) هو قوله عز وجل : « ( فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ ). إلخ » وأما الجملة الثانية فهي بعد قوله عز من قائل ( فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ ) ولعله كان الصحيحة هكذا « ( فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ ) ـ الى قوله ـ ( فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) » فسقط كلمة « الى قوله » من قلم الناسخ.